5 Easy Facts About حوار مع النخبة Described
5 Easy Facts About حوار مع النخبة Described
Blog Article
حازم الجوهني/ السعودية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الختام أنقل لكم تحيات فريقي البرنامج من القاهرة والدوحة وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود من القاهرة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد سليم العوا: المواصفات التاريخية. لما كان الحكم العباسي بيقاتل علماء أهل السنة على مسألة خلق القرآن، الإمام أحمد لما سألوه الناس دول في نعيم وفي عز وإذا خرج فلان في موكبه خرج معه عشرات الرجال يركبون ويمشون توديعا له واستقبالا له، فقال لا تنظروا إلى هذا ولكن انظروا إلى الذي بيننا وبينهم، قام قالوا له إيه الذي بيننا وبينهم؟ قال بيننا وبينهم الجنائز، لأن الجنائز ما حدش بيجي لها بالعافية يعني.
لكن في نخبة أخرى شعبية أيضا من أصحاب الأقلام وأصحاب الألسنة وأصحاب العطاء الشعبي في المناطق حتى الفقيرة التي لا يعرفهم أحد. شوف حضرتك في القاهرة مثلا في ما يسمى بالمناطق العشوائية، أنا أعرف عشرات الجمعيات الشبابية التي ليس فيها قيادة فكرية كبيرة تعمل في تعليم هؤلاء وتثقيفهم ومحو الأمية والعلاج وتقسيم توزيع الأموال من الزكوات والصدقات وما إليها في صمت ولا يعرفهم أحد وبعضهم لما يعني يحتاج إلى مساعدة يلجأ إلى بعض الأشخاص الذين يستطيعون أن يقدموا له تزكية..
أحمد منصور: للأسف الشديد الآن معظم، كثير من الندوات من المؤتمرات بتسمع فيها صراخا وكلاما ولا تجد شيئا أصلا تستطيع أن تخرج به في شيء، يعني هل هذا الخواء الموجود في النخبة هذا الفراغ الموجود في النخبة والآخر كله عمال يشتم في الحكومات وكأن النخبة دي هي التي لو تولت السلطة..
محمد سليم العوا: طبعا تاريخيا الذي يؤهل الإنسان ليكون من النخبة زي ما قلت عطاؤه وشرفه وكرامته وفناؤه في خدمة المجتمع وجرأته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لا يوجد أحد في تاريخنا من النخب دول إلا له مواقف هائلة في مسألة تقويم الحكومات، في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مسألة رد الناس إلى الأصل، وكثير من النخبة كان مما يقال عنهم مجددو الإسلام لأنهم قاموا بدور عظيم في إعادة الناس إلى الصراط المستقيم. المواصفات النهارده اختلفت، النخبة الآن..
يقدم الموقع الإلكتروني للدول الأعضاء في حوار أبوظبي وتلك التي انقر على الرابط تشارك في أعمالة بصفة مراقب إمكانية الاطلاع على على الجهود التي بذلت لأن تكون الهجرة المؤقتة من أجل العمل آمنة قانونية ومنظمة .
وللتأكيد على أن الحرية والتغيير كانت جزءا من وسائل تنفيذ مشروع تفكيك الدولة السودانية ، فبينما كان الإقتصاد ينهار والنزاعات الأهلية تتصاعد صدر تقرير من شبكة بلومبيرغ يصنف الدكتور حمدوك ضمن أكثر خمسين شخصية مؤثرة في العالم وذلك ( لدوره في الإصلاحات التي شملت إلغاء قوانين تجرم الردة والجلد وبتر الأعضاء التناسلية للإناث ، وأن أكثر ما يلفت الإنتباه أن حكومته تعهدت بفصل الدين عن الدولة ، وهو ما يجعله شبيها بالزعيم كمال أتاتورك الذي حول تركيا إلي جمهورية علمانية )!!!
ومنذ اندلاع الحرب تقف النخبة السودانية بجميع توجهاتها عاجزةً عن طرح مشروع وطني جادّ، وهو عجز ليس وليد اللحظة الراهنة، بل نتيجة مسيرة طويلة من التآكل الداخلي والإنهاك الخارجي، لازمتها منذ بواكير نشاطها، وسيطرت على عصب تفكيرِها، وفي تقديري هناك سببان رئيسيان لهذه الحالة: أحدهما داخلي يتعلق بتركيبة هذه النخبة وإخفاقاتها المتواصلة، والثاني خارجي مرده الاستهداف المنظم الذي تعرضت له البلاد لفترة طويلة.
هذه النخبة بحاجة عاجلة لصياغة مشروع وطني لإيقاف الحرب على قاعدة الحوار السوداني-السوداني، ومنع التدخل الأجنبي في الشأن الوطني، والانتباه للاستهداف المنظم الذي يعمل على بثّ اليأس ونشر الكراهية وسط الأجيال الجديدة، وليحدث ذلك فعليهم التخلي عن التمحور حول الانتماءات الصغيرة لصالح الانتماء للوطن الكبير؛ لأن الأحداث الجسام تتطلب قادة حكماء.
أحمد منصور: هل هناك نخبة شعبية أم أن النخب فقط هم الذين يستلبون السلطة أو يؤثرون في الناس من موقع القوة؟
برهان غليون يعطي صورة عما واجهه المثقف السوري، وكأننا نحن السوريين لا نتحمل أن تقودنا نخبة مثقفة واعية مدركة تجيد التفكير والتخطيط للوصول إلى الهدف، وكأن النظام أبدع في تشويه فكرة المثقف لدينا ولا يمكننا إلا أن نراه وفق سياق واحد لا يتعداه، وهذا أمر كارثي.
أحمد منصور: موضوع شائك وقليل التناول لأن النخبة تظهر دائما وكأنها هي الطرف المجني عليه وتحاول بشكل دائم أن تنتقد دون أن يننتقدها أحد.
ولكن ، وبرغم أن المثقف السوري وقف إلى جانب الثورة في بداياتها، إلا أن هناك ظروف موضوعية فرضت نفسها على الثورة، عملت على تحويل مسارها وتعثرها، ومن أهم هذه الظروف أن الثورة فُرض عليها أن تتحول من سلمية إلى مسلحة، لقد استطاع الأسد أن يجر الثورة إلى التسلح، ليُظهر للعالم أنه يتعامل مع مسلحين وارهابيين، لقد كان تحول الثورة عن السلمية أحد الأخطاء القاتلة التي أصابتها، إضافة إلى ذلك، إن التنوع الكبير في النسيج الاجتماعي السوري كان أحد الأسباب التي زادت المشهد تعقيداً، واستطاع الأسد أيضا الاستفادة من تلك الميزة السورية لصالحه ليظهر للعالم أنه حامٍ للأقليات، وأن ليس كل السوريين انتفضوا ضده، إلا أن أكبر وأعقد هذه الظروف الموضوعية هو تدويل الثورة السورية وتدخل قوى كبرى فيها مع تناقض كبير في المصالح.